أبدت المملكة العربية السعودية استعدادها لزيادة انتاجها من النفط، لتعويض النقص المحتمل للمعروض في أسواق النفط العالمية، حال إنهاء الولايات المتحدة الأمريكية للإعفاءات الممنوحة لعدد من الدول، لشراء النفط الإيراني.
واشترطت المملكة العربية السعودية أن تلاحظ تأثر أسواق النفط العالمية بنقص المعروض، قبل أن تزيد من انتاجها وصادرتها النفطية.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الامريكية، قد تناولت أمس الأحد، أنباء حول استعداد الولايات المتحدة الأمريكية، لإنهاء الإعفاءات الممنوحة للدول الثماني من شراء النفط الإيراني.
ونقل أحد كتاب صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، لم يفصح عن هويتهما، أن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، سيعلن انتهاء الإعفاءات الممنوحة لعدد من الدول لشراء النفط الإيراني، اعتبارا من الثاني من مايو / أيار المقبل.
وأوضحت الواشنطن بوست ان بومبيو سيعلن “أنه اعتبارا من الثاني من مايو لن تمنح وزارة الخارجية الأميركية مزيداً من الإعفاءات من العقوبات لأي دولة تستورد الخام أو المكثفات من إيران”.
بدورها أكدت وكالة رويترز للأنباء صحة الأنباء والتقارير المتداولة لإنهاء الإعفاءات الأمريكي لعدد من الدول لشراء النفط الإيراني، اعتبارا من الثاني من مايو / أيار المقبل، مشيرة إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية رفض التعليق على تلك الأنباء.
وتسببت العقوبات الأمريكية المفروضة على النفط الإيراني، والضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وفرض عقوبات على قطاع النفط الفنزويلي، والأحداث والتوترات السياسية والعسكرية في ليبيا، في انخفاض المعروض من النفط في الأسواق العالمية، فضلا عن ارتفاع معدلات الطلب الصيني على الإمدادات النفطية خلال الربع الأول من العام الجاري.
ونتيجة لذلك، سجلت أسعار النفط من خام برنت ارتفاعا بأكثر من الثلث خلال العام الجاري، بينما صعد النفط من خام غرب تكساس الوسيط إلى أكثر من 40%.