قالت صحيفة الفايننشال تايمز الأمريكية، أن ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، خاصة مع وصول أسعار برميل النفط إلى مستوى 70 دولار أمريكي، يجعل المملكة العربية السعودية هي القوة المحركة لسوق النفط العالمي
وأشارت صحيفة الفايننشال تايمز الأمريكية إلى أنه على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته شركة أرامكو السعودية في طرحها الأول من السندات، والتي حصلت شركة أرامكو بموجبه على نحو 12 مليار دولار، فإن المملكة العربية السعودية تظل مسؤولة عن دورها التقليدي في سوق النفط العالمي.
تجدر الإشارة، أن أسعار النفط ارتفعت خلال العام الجاري بأكثر من 30 %، لتعود أسعار برميل النفط مرة أخرى عند مستوى 70 دولار أمريكي، بفعل العقوبات التي تفرضها غدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصادرات النفطية من فنزويلا، في إطار الضغوط الأمريكية الممارسة على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الرامية إلى الإطاحة به من رأس السلطة في فنزويلا.
كما يعود ارتفاع أسعار النفط إلى العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، على خلفية الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الذي ابرمته الدول الكبرى مع إيران، من أجل كبح الأنشطة النووية الإيرانية.
كما أن الصراع العسكري الدائر في ليبيا، والذي قد يلقي بظلاله في انخفاض كميات النفط الليبي في الأسواق العالمية قد ألقت بظلالها على ارتفاع أسعار النفط.
وتأثرت أسعار النفط خلال اليومين الماضيين، مسجلة مزيد من الارتفاع، عقب كشف معهد البترول الأمريكي عن انخفاض المخزونات الأمريكية من النفط، والبيانات الاقتصادية التي تتحدث عن النمو الاقتصادي الصيني والذي فاق التوقعات، والذي سجل خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 6.4 % على أساس سنوي.
وساهم ارتفاع طلبات شركات تكرير البترول الصينية على شراء النفط، في ضخ مزيد من المكاسب لأسواق النفط.
وأرجعت صحيفة الفايننشال تايمز الأمريكية، ارتفاع الأسعار في أسواق النفط، بعيدا عن تلك الأسباب، إلى تحرك المملكة العربية السعودية القوي للحد من انخفاض أسعار النفط، حيث أوضحت الصحيفة أن زيادة الإنتاج السعودي من النفط بعد فرض عقوبات أمريكية على النفط الإيراني، ساهم في اتزان أسعار النفط في الأسواق العالمية، إلا أنه مع منح الولايات المتحدة استثناءات لبعض الدول لشراء النفط الإيراني ساهم في انخفاض أسعار النفط، وهو ما اضر باقتصاد المملكة العربية السعودية، وهو ما دفعها بعد ذلك لخفض الإنتاج في خطوة تهدف لاستعادة التعافي في أسعار النفط.