تكللت الجهود التي قام بها فريق طبي وتكاملي مشترك في مدينة الملك عبد الله الطبية، بالعاصمة المقدسة، بتوفيق من الله عز وجل، بإنقاذ مريضة كانت تعاني من حساسية مادة الاسبرين ومشتقاتها، مما يكان يسبب لها العديد من أمراض الجهاز التنفسي، بسبب حساسية مادة الأسبيرين، وهو ما يطلق عليه ” Aspirin exacerbated respiratory disease “.
وكانت المريضة التي تمكن الفريق الطبي المشترك في مدينة الملك عبد الله الطبية، تعاني من صغرها من مرض حساسية الربو والتي صاحبه خلال السنوات الخمس الأخيرة التهاب في الجيوب الأنفية ولحمية الأنف.
وأدى التهاب اللحميات الخاصة بالأنف في فقدان تلك المريضة لحاسة التذوق والشم وعدم مقدرتها على تمييز الروائح أو تذوق الطعام، فضلا عن إصابتها المتكررة بالالتهابات، مما أدى إلى تغيبها الكثير عن تلقي دراستها التعليمية، وانخفاض قدرات تحصيلها العلمي.
وخضعت تلك المريضة إلى عملية جراحية لاستئصال لحميات الأنف وتنظيف الجيوب الأنفية، في محاولة لتخفيف الآثار السلبية للالتهابات المتكررة التي تصيب جيوبها الأنفية ولحمية الأنف.
وقرر الفريق الطبي المشترك في مدينة الملك عبد الله الطبية، إلى إدخال المريضة لغرفة العمليات من أجل القيام بالعملية الخاصة باستئصال لحميات الأنف وتنظيف الجيوب الأنفية، بالتنسيق مع فريق التخدير، حيث تمكن فريق جراحة الأنف من الانتهاء من إجراء العملية، والتي عقبها خطة علاج تهدف لإزالة التحسس من مادة الأسبرين ومشتقاتها التي تعاني منها المريضة.
وعقب يومين متواصلين من جهود الفريق الطبي المشترك، لإزالة تحسس المريضة تجاه مادة الأسبرين ومشتقاتها، عبر القيام بحقن المريضة بجرعات ضئيلة من مادة الأسبرين ومشتقاتها، والتي انتهت بفضل الله من تعافي المريضة من هذا المرض.