أكد عادل عبد المهدي، رئيس الحكومة العراقية، أمس الثلاثاء، السادس عشر من أبريل / نيسان، على توجهه على رأس وفد كبير من رجال الأعمال العراقيين، اليوم الأربعاء، السابع عشر من أبريل / نيسان، إلى المملكة العربية السعودية، لتوثيق التعاون والعلاقات الثنائية بين الدولة العراقية والمملكة العربية السعودية.
وخلال مؤتمر رئيس الحكومة العراقي الأسبوعي، والذي عقده أمس الثلاثاء، قال المهدي أنه سيتوجه في زيارة إلى المملكة العربية السعودية برفقة عدد من رجال الأعمال العراقيين، اليوم الأربعاء، مشيرا إلى ان العلاقات الثنائية بين العراق والمملكة العربية السعودية تشهد تحولا كبيرا.
وأضاف رئيس الحكومة العراقية خلال مؤتمره الصحفي، أن جميع الملفات التي سيتم مناقشتها خلال زيارته المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية، ستكون كشوفة امام الجميع.
ومن المقرر أن تستمر زيارة رئيس الحكومة العراقية، عادل المهدي، إلى المملكة العربية السعودية، لمدة يومين، اليوم الأربعاء، ويوم غدا الخميس.
وسيتناول رئيس الحكومة العراقية خلال زيارته للمملكة العربية السعودية، العلاقات الثنائية المشتركة بين العراق والمملكة، وتطورات الأوضاع التي تشهدها الساحتين الإقليمية والدولية.
تجدر الإشارة، أن حركة كبيرة من الزيارات المتبادلة بين الوفود الحكومية ورجال الأعمال في كل من العراق والسعودية، قد سبقت الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة العراقية.
وكان وزير التجارة والاستثمار السعودي، قد أعلن في أولى أيام زيارته الرسمية التي قام بها مؤخرا إلى العراق، عن تقديم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، منحة مالية تقدر بنحو مليار دولار إلى الجانب العراقي، فضلا عن افتتاح ثلاث قنصليات سعودية في عدد من المحافظات العراقية.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش زيارة الوفد السعودي على العراق، أكد وزير التجارة والاستثمار في حكومة المملكة، أن الجانب العراقي وضع نحو 186 فرصة استثمارية لرجال الأعمال السعوديين، من أجل ضخ الاستثمارات في العراق.
وأشار وزير التجارة والاستثمار السعودي خلال المؤتمر الصحفي، إلى بدء مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والعراق، لافتا إلى وجود إرادة سياسية في كلا البلدين للانتقال بالعلاقات الثنائية من طور التخطيط، إلى مرحلة التنفيذ.
وأضاف وزير التجارة والاستثمار السعودي، أن المملكة العربية السعودية قدمت منحة مالية للجانب العراقي تقدر بنجو مليار دولار أمريكي، متمثلة في 500 مليون دولار في شكل قروض، والمبلغ المتبقي لدعم الصادرات.
وأوضح وزير التجارة والاستثمار السعودي، أن شركات سعودية مثل أرامكو وسابك ومعادن وأكوا باور، قد قدمت أفكارا لعدد من المشاريع الاستثمارية، بجانب عدد من الأفكار الاستثمارية الأخرى التي طرحها القطاع الخاص، والتي تأتي على رأسها فكرة إقامة منطقة تجارة حرة في المنطقة الحدودية الواقعة بين المملكة العربية السعودية والعراق.