كشف التقرير الصادر عن وحدة أبحاث بيزنس إنسايدر، وجود منافسة كبيرة بين كبرى الشركات التكنولوجية، للاستحواذ على حصة من سوق بطاقات الدفع المسبقة، والتي بلغت خلال عام 2016، نحو 290 مليار دولار أمريكي، عبر إجراء ما يقارب 10.7 مليار عملية دفع إلكترونية.
وبحسب التقرير الصادر عن وحدة أبحاث بيزنس إنسايدر، فإن الأمر الذي يجذب كبرى الشركات التكنولوجية للدخول إلى قطاع بطاقات الدفع المسبق، هو توسيع الشركات الحالية العاملة في هذا المجال لشريحة المتعاملين عبر تلك البطاقات، والتي كانت مقتصرة قبل ذلك على أصحاب الدخول المحدودة، أو من لا يمتلكون حسابات مصرفية، لتضم شريحة جديدة من جيل الألفية الجديدة وأصحاب الدخول الكبيرة.
وعادة ما يستخدم عملاء بطاقات الدفع المسبق، تلك التقنية لإجراء عمليات الشراء ودفع الأموال عبر الانترنت.
وبحسب التقرير الصادر عن وحدة أبحاث بيزنس إنسايدر، فإن الشركات القديمة العاملة في مجال بطاقات الدفع المسبق، مثل شركة جرين دوت، تواجه مخاطر كبيرة ستؤثر على أرباحها، بسبب قيام كبرى الشركات التكنولوجية مثل سكوير وأبل وفينبو، بتطوير منصات خاصة بها لتوفير خدمات الدفع المسبق، في خطوة من قبل تلك الشركات كي تتماشى مع خدماتها الالكترونية الأخرى التي تقدمها لعملائها، مثل تطبيقات المحفظة الرقمية.
ولفت التقرير الصادر عن وحدة أبحاث بيزنس إنسايدر، إلى أنه من المتوقع أن ينمو حجم سوق البطاقات المدفوعة مقدما بكافة أشكالها، والتي يمكن أن يصل حجم هذا السوق في الولايات المتحدة الأمريكية بحلول عام 2022، نحو 396 مليار دولار أمريكي، وهو ما قد يدفع شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل أمازون وأبل وفينمو، للدخول في هذا القطاع، والاستحواذ على حصة من سوق البطاقات الإلكترونية المدفوعة مسبقا، الأمر الذي قد يدفع الشركات القديمة العاملة في هذا القطاع للاندماج وتنفيذ صفقات استحواذ فيما بينها.