قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال كلمته في افتتاح القمة العربية التي تستضيفها الجزائر، أن الأزمات العالمية التي تتوالى تباعاً قد قامت بإفراز التحديات المشتركة والتي أثرت على أمن واستقرار المنطقة العربية وقال، أنها أضعفت من وتيرة تعافي الاقتصادي وفرص تحقيق التنمية لمواطنيها وتفاقم حدة التنافس والصراع الجيوسياسي الدولي في الآونة الأخيرة يُنذر بتقويض قدرة المجتمع الدولي على مواجهة تحدياته المشاركة بفاعلية.
واستكمل فيصل نائب الملك سلمان بن عبد العزيز، يجب أن يتم إصلاح المنظومة الخاصة بجماعة الدول العربية، وتفعيل دورها على الأصعدة المحلية والدولية، كل ذلك يستدعي منا تكثيف التنسيق والتشاور داخل البيت العربي، وأن ننبذ خلافاتنا البينية، ونُغلِّب مصالحنا المشتركة، مؤكدين على وحدة الصف والمصير؛ لنتمكن من مواجهة الأزمات الحالية والمستقبلية وتجاوزها.
وتابع: لدعم تحقيق غايات العمل العربي المشترك، فمن المهم القيام بخطوات عملية وملموسة في سبيل تمكين ذلك، ومن أبرزها العمل على إصلاح منظومة جامعة الدول العربية، وتطوير آليات عملها لتكون أكثر فاعلية في تحقيق التضامن العربي المأمول وتطلعات الشعوب العربية، تواجه تحديات عدة تلقي بظلالها ليس على أمن تلك الدول واستقرارها فحسب، بل تطال المنطقة والإقليم ككل، من أهمها التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية وضعف مؤسسات الدولة وانتشار الميليشيات الإرهابية والجماعات المسلحة خارج إطار الدولة، مما يحتّم تكاتف الجهود من أجل تجنيب دولنا ما قد يترتب على هذه التحديات من مخاطر واضطرابات.