يواصل الفرنسيون الاحتجاجات ضد الحكومة الفرنسية في باريس، وذلك رغم إلقاء الشرطة القبض على أكثر من 100 متظاهر من جماعة “السترات الصفراء” الاثنين الماضي، فقد تجمع آلاف المواطنين المناهضين لسياسة ماكرون، بعد دعوة من حزب “الوطنيين”.
طالب المتظاهرون المجتمعون في ساحة القصر الملكي في العاصمة الفرنسية باريس باستقالة رئيس البلاد “إيمانويل ماكرون”، بعدما فشل في التعامل مع ملف الحرب في أوكرانيا وجر البلاد إلى أزمة دبلوماسية مع الجانب الروسي.
بدأت دعوات حزب الوطنيين في الثالث من سبتمبر الماضي، حين طالب الحزب الشعب الفرنسي بالنزول إلى الشوارع، للمطالبة برحيل ماكرون وانسحاب فرنسا من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
تأتي الدعوة إلى التظاهرات بسبب الوضع الإقتصادي المتردي والذي أدى إلى ارتفاع الأسعار، ما نتج عنه تدهور القوة الشرائية في البلاد، لذا يرى الفرنسيون أن الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا تعد سببا رئيسيا في الحالة التي وصلت إليها فرنسا.
وحسب استطلاع للرأي لـElabe أظهر عزوف معظم الشعب الفرنسي عن دعم العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، إذ بدأ مؤشر الدعم في الانخفاض بشكل ملحوظ.