لاحظ علماء الفلك في المملكة العربية السعودية ظهر يوم أمس السبت تعامد الشمس على المسجد الحرام، في حدث فلكي يحدث لأول هذا العام فوق الكعبة المشرفة بمكة، وذلك في تمام الساعة الثانية عشر و18 دقيقة بتوقيت الرياض بالتحديد لحظ أذان الظهر، وكان ارتفاع الشمس حينها هو 89.93 درجة فوق الكعبة مباشرة.
ومن جانبه علق المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بالسعودية قائلاً: أتعامد الشمس على الكعبة يتسبب في اختفاء ظلها بشكل ملحوظ وتصبح في أقصى ارتفاع لها بقيمة 90 درجة، وتصبح الشمس مائلة في السماء بالنسبة للمناطق البعيدة عن مكة خلال هذه اللحظات، لكن داخل مكة يختفي ظلال كافة الأجسام.
واستفاض الفلكي السعودي في شرح الظاهرة إذ أكد على أنها تحدث بسبب موقع الكعبة المُشرفة بين مدار السرطان وخط الاستواء، وعند لانتقال من خط الاستواء إلى مدار السرطان وتحدث هذه الظاهرة، موضحًا أنه من المنتظر أن تتكرر الظاهرة مرة ثانية أثناء عودة الشمس من مدار السرطان إلى خط الاستواء في المنطقة الجنوبية وذلك في شهر يوليو.
يُجدر الإشارة إلى أن تلك الظاهرة تساعد في حساب محيط الكرة الأرضية باستخدام بعض الحسابات البسيطة دون استخدام التقنيات الحديثة، وهي طريقة قديمة استخدمها الإنسان قبل أكثر من 2000 سنة، وسبق واستخدم القدماء المصريين تعامد الشمس لتحديد موسمي الزراعة والحصاد.