تأثرت عمليات تداول الأوراق المالية في الأراضي السودانية اليوم الخميس الحادي عشر من أبريل / نيسان، نتيجة حالة الاضطراب السياسي الذي تعيشه السودان الآن.
وكان الجيش السوداني قد أعلن منذ صباح اليوم الخميس عن إذاعة بيان بعد قليل، وسط بث للأغاني الوطنية السودانية على القنوات وشبكات الإذاعة، قبل أن يخرج وزير الدفاع السوداني، ليعلن عن عزل الرئيس السوداني عمر البشير، واقتلاع نظامه، وتولي المجلس العسكري إدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية لمدة عامين، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.
وأكد تجار العملة والأوراق المالية في سوق الصرف الموازي (السوق السوداء)، أن عمليات بيع وشراء الأوراق المالية توقفت تماما، منذ إعلان الجيش السوداني عن إذاعة بيانه.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن عدد من تجار العملة غير الرسميين في السودان، أنه لا يوجد سعر شراء أو بيع لعملة الدولار، مضيفين أنهم بانتظار استقرار الأوضاع من أجل استئناف عمليات بيع وشراء الدولار.
وأوضح تجار العملة غير الرسميين، ان سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه السوداني يوم أمس الأربعاء، بلغ 92 جنيه سوداني للدولار الأمريكي الواحد عبر الشيكات، فيما بلغ سعره نقدا 73 جنيها سودانيا للدولار الواحد.
تجدر الإشارة أن السعر الرسمي للدولار الأمريكي أمام الجنيه السوداني في البنوك والمصارف التجارية يبلغ 47.5 جنيها سودانيا للدولار الواحد.
ويعاني الشعب السوداني من أزمة اقتصادية كبيرة، نتيجة ارتفاع أسعار صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه السوداني في الأسواق الموازية، مما أدى إلى حدوث أزمات طاحنة في الطحين والخبز وغاز الطهي والوقود، مما دفع الشعب السوداني للخروج في تظاهرات كبيرة، انتهت بإعلان وزير الدفاع السوداني عن اقتلاع نظام حكم الرئيس عمر البشير، وعزله واعتقاله في مكان أمين.