أكد أنطونيو تاجاني، رئيس البرلمان الأوروبي اليوم الأربعاء العاشر من أبريل / نيسان، رفضه إعادة الاتفاق حول اتفاقية بريكست، المتعلقة بخروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي.
ونقلت قناة العربية الإخبارية عن مراسلها في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن المفوضية الأوروبية أعلنت عن جاهزية الاتحاد الأوروبي لخروج بريطانيا من عضوية الاتحاد دون الوصول إلى اتفاق، فضلا عن استكمال إجراءات استيعاب الصدمة الناجمة عن خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد.
وتأتي تصريحات رئيس البرلمان الاوروبي بالتزامن مع موافقة مجلس العموم البريطاني أمس الثلاثاء، التاسع من أبريل / نيسان، على خطة رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، حول تأجيل انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “اتفاقية بريكست”، حتى الثلاثين من يونيو / حزيران المقبل، وسط محاولات من قبل رئيسة الحكومة البريطانية، للتوصل إلى اتفاق مع حزب العمال البريطاني المعارض، من أجل تمرير الاتفاق الذي توصلت إليه ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي في البرلمان البريطاني.
وصوت أعضاء مجلس العموم البريطاني لصالح اقتراح ماي بأغلبية 420 صوتا، مقابل 110 صوتا عارضوا المقترح المقدم من الحكومة البريطانية.
تجدر الإشارة أن الحكومة البريطانية اضطرت لإجراء عملية التصويت على مقترح التأجيل، بعد إقرار مجلس العموم البريطاني، الإثنين الماضي لقانون يمكنه من التدقيق والتعديل على طلب الحكومة البريطانية لتمديد فترة التفاوض حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للمرة الثانية.
وفي السياق ذاته، قامت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، أمس الثلاثاء بجولة خارجية في كل العاصمتين الألمانية والفرنسية، للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في جولة تأتي ضمن الجهود التي تقوم بها ماي من أجل الحصول على تأجيل قصير لاتفاق بريكست الذي يقضي بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ونجحت جهود رئيسة الحكومة البريطانية في الحصول على تأجيل لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حتى نهاية شهر يونيو / حزيران المقبل.
وقال استيفان سيبيرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أن حكومة بلاده ترغب في أن تبقي علاقات وثيقة وودية قدر الإمكان مع الجانب البريطاني، حتى بعد إتمام اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
وتتزامن الجهود التي تقوم بها رئيسة الحكومة البريطانية، وسط محاولات من البعض في حزب المحافظين لإقالتها من منصبها.
وتعتزم الحكومة البريطانية استئناف مفاوضاتها مع حزب العمال البريطاني المعارض، وتقديم عرض جديد يهدف للحصول على موافقة حزب العمال في البرلمان البريطاني على خطة تيريزا ماي للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.