ذاع صيت قضية السدحان في العالم بعد خروج تقارير حقوقية تزعم تعرض المعتقل السعودي “عبد الرحمن السدحان” للتعذيب في سجون المملكة العربية السعودية، ما أدى إلى اهتمام الكونجرس الأمريكي بتلك القضية بصفتها قضية حقوقية.
وأعربت “نانسي بيلوسي” رئيس مجلس النواب الأمريكي، عن قلقها البالغ إزاء تعذيب السدحان في مقر اختفائه، مشيرة إلى أن الكونجرس سيراقب عن كثب تفاصيل القضية وجلسة الاستئناف الخاصة بالحكم الصادر ضد عامل الإغاثة السعودي المقرر لها غداً الثلاثاء.
وكان القضاء السعودي قد أصدر حكماً في أبريل الماضي من عام 2021، يقضي بحبس السدحان لمدة 20 عاماً ومنعه من السفر خارج البلاد، ووصفت بيلوسي الحكم بالوحشي الذي يتنافى كليا مع حرية الرأي والتعبير.
وفي سياق متصل وجهت شقيقة المعتقل السعودي الشكر لبيلوسي على دعمها الدائم والمستمر لحقوق الإنسان وعائلتها، مشيرة إلى أنها قلقة للغاية على صحة وسلامة شقيقها عبد الرحمن.
وادعت أريج السدحان أن شقيقها يعذب بطريقة صعبة أدت إلى تدهور حالته الصحية، وسط انقطاع تام عن اخباره داخل السجن حيث تحرمه السلطات من أي اتصال مع عائلته في الخارج.
يجدر الإشارة إلى أن عبد الرحمن السدحان البالغ من العمر 32 عاما كان يعمل في جمعية الهلال الأحمر، ألقي القبض عليه منتصف مارس من عام 2018، وبعد عامين سمحت له السلطات السعودية بإجراء مكالمة هاتفية واحدة مع عائلته لم تتجاوز الدقيقتين، وفي مارس الماضي حُكم سريا بتهمة إدارة حسابين ساخرين على تويتر، وبعدها بشهر واحد صدر عليه حكما بالسجن 20 عاماً بعد انتهاء العقوبة يُمنع من السفر 20 عاماً أخرى.