تعاني الشركات التقليدية العاملة في مجال البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية من صعوبات كبيرة تهدد استمرار أعمال تلك الشركات، وهو ما يدفعها في بعض الأحيان للتعاون مع شركات منافسة من أجل تجنب شبح الإفلاس.
وتواجه شركات بيع التجزئة التقليدية داخل الولايات المتحدة، منافسة كبيرة من قبل الشركات الكبيرة العاملة في مجال التجارة الإلكترونية وخالتي تأتي في مقدمتها شركة أمازون.
وفي ظل استمرار حالة عدم التكافؤ بين الشركات التقليدية والشركات العاملة في مجال التجارة الإلكترونية، للحصول على العملاء والمستهلكين، اتجهت تلك الشركات لإنشاء نوع من التحالف الهش فيما بين الشركات المتنافسة من أجل خدمة جميع الأطراف.
حيث اتجهت بعض الشركات التقليدية لعرض وبيع منتجاتها عبر موقع أمازون كطرف وسيط، مقابل إغلاق العديد من المتاجر التقليدية.
وقد نجحت عدد من الشركات التقليدية في الاحتفاظ بممارسة اعمالها والإفلات من شبح الإفلاس، كما أقدمت شركة CHICOS العاملة في مجال الأزياء والملابس.
حيث أعلنت شركة CHICO’S في شهر يناير / كانون الثاني الماضي، عن غلقها لنحو 250 فرعا من فروعها، والقيام بعرض منتجاتها البالغة اكثر من 2300 منتج على موقع أمازون للتجارة الإلكترونية.
كما استغلت عدد من الشركات العالمية مثل UNDER ARMOUR ، NIKE، LEVI’s ، عدد العملاء الكبير الذي يزور موقع أمازون، والبالغ نحو 100 مليون عميل نشط، من أجل عرض وبيع منتجاتها.
إلا أن تلك الخطوة التي أقدمت عليها تلك الشركات تقدم فرصة كبيرة لموقع أمازون، الذي يظل صاحب اليد العليا في الاستفادة من البيانات الخاصة بالعملاء الذين يقدمون على الشراء من موقع امازون، الأمر الذي يمكن أمازون من دراسة وتحليل بيانات المستهلكين واستخدامها من أجل توجيهم لشراء علاماتها التجارية.