علق الأخصائي النفسي محمد عازب، خلال استضافته في برناج “ياهلا” على مطالبات مجلس الشورى السعودي بإدراج الكشف عن المخدرات والأمراض النفسية ضمن فحوصات الزواج.
وأوضح عازب ان مقولة “زوجوه من أجل أن يعقل”، ترجع بالسلب على المرأة التي تدفع ثمنها، مشيرا إلى ارتفاع حالات الطلاق المسجلة داخل المملكة، ونسب من يحتاجون إلى زيارة الطبيب النفسي.
وتابع عازب بقوله أن الناس لديها مفاهيم خاطئة حيال زيارة الطبيب النفسي، موضحا انه ينبغي على وسائل الإعلام والمدرسة والهيئات المجتمعية بتصحيح هذه المفاهيم، وكاشفا أن نسبة من يحتاجون للذهاب إلى الطبيب النفسي تزيد عن 50 %.
ولفت عازب إلى أن زيارة الطبيب النفسي تعمل على تثقيف المترددين ووقايتهم من المشاكل والتحديات التي تواجههم في المستقبل، والتي يمكن أن تؤدي بالأشخاص للأمراض النفسية.
واستنكر عازب الآراء التي تتحدث عن أنه ينبغي تزويج الشباب الذين يعانون من الإدمان والأمراض النفسية، مدللا على ذلك بأن المرأة التي تتزوج بمثل هؤلاء الشباب ليست مرشدة أسرية أو مجتمعية أو طبيبة معالجة.
وتابع عازب بقوله، أن هناك بعض الزيجات التي تتمتع بتوافق ببين الزوجين، إلا أن الزوجة تكون ضحية لهذه الزيجة، حيث تقوم الزوجة العاقلة بدور الأم الصبورة والكتومة تجاه زوجها صاحب المشكلات النفسية، موضحا ان هذا الأمر يكون مشكلة كبيرة تكون ضحيته الزوجة، التي تعمل زوجها معاملة الأم للابن المراهق المتمرد.
الجدير بالذكر أن مجلس الشورى السعودي، سيحسم خلال جلسته التي ستعقد يوم الثلاثاء المقبل، التوصيات الإضافية التي تقدم بها عضو المجلس، إقبال درندري، والتي طالب خلالها وزارة الصحة بالمملكة بدراسة إمكانية التوسع في إجراء فحصوات ما قبل الزواج، لتشمل إجراء فحوصات حول تعاطي المواد المخدرة، والأمراض العقلية والنفسية والوراثية.